للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال ... فذكره. وقال الحاكم:

"صحيح الإسناد"!

وأما الذهبي؛ فلم يوافقه ولا خالفه، كما هي عادته؛ وإنما قال:

"رواه عوف عن ميمون أبي عبد الله"!

قلت: ولعله لم يكن مستحضراً لحال ميمون هذا، أو لم يعرفه؛ لأن في طبقته جماعة؛ كل منهم يسمى ميموناً، فأشار الذهبي إلى أن راوي هذا الحديث إنما هو ميمون الذي روى عنه عوف.

والواقع: أن ميموناً هذا: هو أبو عبد الله البصري الكندي - ويقال: القرشي - مولى ابن سمرة، فهو الذي روى عنه عوف الأعرابي؛ كما روى عنه غيره.

وقد اتفقوا على تضعيفه؛ غير أن ابن حبان أورده في كتابه "الثقات". وقال:

"كان يحيى القطان سيىء الرأي فيه".

قلت: وكذلك كل من تكلم فيه، كان سيىء الرأي فيه؛ ومنهم الإمام أحمد، فقد قال فيه:

"أحاديثه مناكير". ولذلك قال الحافظ في "التقريب":

"ضعيف".

قلت: فيتعجب من توثيقه إياه في قوله في "الفتح" (٧/ ١٣) :

"أخرجه أحمد والنسائي والحاكم، ورجاله ثقات" (١) !!


(١) ونحوه قول السيوطي في " اللآلئ " (١/١٨٠) : " وثقه غير واحد، وتكلم بعضهم في حفظه "! فإنه لم يوثقه إلا ابن حبان، كما تقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>