"قال خ: فيه نظر. وقال أبو زرعة: منكر الحديث. وقال أبو حاتم: ليس بقوي. وقال الجوزجاني: غال شتام للخيرة ... وأما ابن حبان؛ فذكره في (الثقات) ".
وأقول: إن قصة بريدة هذه مع علي؛ وردت عنه من طرق: عند النسائي في "الخصائص"(ص ١٥-١٦) ، وأحمد (٥/ ٣٤٧،٣٥٠،٣٥٠-٣٥١،٣٥٦،٣٥٩) ، وابن عساكر (١٢/ ١٠٥/ ٢-١٠٨/ ١) من طرق عنه بعضها صحيح، وليس في شيء منها حديث الترجمة.
نعم؛ في بعضها قصة الجارية، وقوله - صلى الله عليه وسلم - في آخرها:
"فإن له في الخمس أكثر من ذلك".
(تنبيه) : قال الشيعي في "مراجعاته"(ص ١٥٥-١٥٦) - بعد أن ساق الحديث من طريق الطبراني هذه -:
"وهذا الحديث مما لا ريب في صدوره، وطرقه إلى بريدة كثيرة، وهي معتبرة بأسرها"!
فأقول: وهذا كذب مكشوف، فمن أين لهذه الطريق الاعتبار؛ وفيها ما عرفت من جهالة جماعة من رواته، وضعف حسين الأشقر مع تشيعه؟!
وهب أن هذا مرضي عنه عند الشيعي؛ فهل الجماعة من الشيعة أيضاً على جهالتهم؟!
ثم إنه إن كان يعني أنه لا ريب في صدوره من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ فهو التقول على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وحسبه قوله - صلى الله عليه وسلم -:
"من حدث عني بحديث يرى أنه كذب؛ فهو أحد الكاذبين".
وكيف لا يرى أن هذا الحديث كذب؛ مع تفرد أولئك المجهولين وذاك الشيعي