ونبيك، فاشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واجعل لي وزيراً من أهلي، علياً اشدد به ظهري) .
موضوع
أورده الشيعي في "مراجعاته"(ص ١٦١) من رواية الثعلبي في "تفسيره" بالإسناد إلى أبي ذر قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بهاتين - وإلا صمتا - ورأيته بهاتين - وإلا عميتا - يقول:
"علي قائد البررة، وقاتل الكفرة، منصور من نصره، مخذول من خذله".
أما إني صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم، فسأل سائل في المسجد؛ فلم يعطه أحد شيئاً، وكان علي راكعاً، فأومأ بخنصره إليه - وكان يتختم بها -، فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم من خنصره، فتضرع النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى الله عز وجل يدعوه، فقال ... فذكره. قال أبو ذر: فوالله! ما استتم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الكلمة؛ حتى هبط عليه الأمين جبريل بهذه الآية:(إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون. ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون) .
قلت: وسكت الشيعي عن إسناده كعادته، بل أخذ يوهم القراء بأنه صحيح، وذلك بأن نقل ترجمة الثعلبي عن ابن خلكان؛ الذي نقل عن بعضهم أنه قال فيه:
"صحيح النقل، موثوق به"!
فيتوهم من لا علم عنده؛ أن هذا معناه أن كل ما ينقله من الأحاديث صحيح في ذاته! وليس الأمر كذلك، كما يعلمه عامة المشتغلين بهذا العلم الشريف، وإنما المراد أنه لا ينقل إلا ما سمعه، وأنه ثقة في روايته ما سمع، كغيره من الحفاظ.