خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ حتى نزل (خم)(١) ؛ فتنحى الناس عنه، ونزل معه علي بن أبي طالب، فشق على النبي - صلى الله عليه وسلم - تأخر الناس عنه، فأمر علياً فجمعهم. فلما اجتمعوا قام فيهم، وهو متوسد على علي بن أبي طالب، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال ... فذكره. ثم قال:
"من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم! وال من والاه، وعاد من عاداه". وابتدر الناس إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يبكون ويتضرعون إليه، ويقولون: يا رسول الله! إنما تنحينا؛ كراهية أن نثقل عليك، فنعوذ بالله من سخط الله وسخط رسوله! فرضي عنهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند ذلك. فقال أبو بكر: يا رسول الله! استغفر لنا جميعاً. فقال لهم:
"أبشروا؛ فوالذي نفسي بيده! ليدخلن الجنة من أصحابي سبعون ألفاً بغير حساب، ومع كل ألف سبعون ألفاً، ومن بعدهم مثلهم أضعافاً". قال أبو بكر: يا رسول الله! زدنا - وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في موضع رمل -. فحفن بيديه من ذلك الرمل ملء كفيه، ثم قال:
"هكذا". قال أبو بكر: زدنا يا رسول الله! ففعل مثل ذلك ثلاث مرات. فقال أبو بكر: زدنا يا رسول الله! فقال عمر: ومن يدخل النار بعد الذي سمعنا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وبعد ثلاث حنفات من الرمل من الله؟! فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -! فقال:"والذي نفسي بيده! ما يفي بهذا أمتي حتى يوفى عدتهم من الأعراب".
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لسوء حفظ ابن لهيعة.
ونحوه عبد الله بن صالح.
والمتن منكر.
(١) كتب الشيخ - رحمه الله - فوق هذا المتن: " الصحيحة " (١٧٥٠) "، وسيشير إليه الشيخ بعد قليل. (الناشر)