والحديث؛ أورده الهيثمي (٩/ ١٦٤-١٦٥) من رواية الطبراني بهذا التمام من حديث حذيفة بن أسيد، وأعله بالأنماطي هذا؛ إلا أنه حكى قول أبي حاتم وابن حبان فيه.
وأما الشيعي؛ فقد صدر الحديث بقوله (ص ١٨٧) :
"أخرج الطبراني وغيره بسند مجمع على صحته عن زيد بن أرقم قال ... " فذكره بتمامه؛ إلا أنه اختصر كلمات من أوله.
قلت: وفي كلام الشيعي هذا على قصره خطيئتان - ولا أقول: خطآن -:
الأولى: قوله: "بسند مجمع على صحته"! فهذا كذب بواح؛ فإن مثل هذه الدعوى لا يمكن إثباتها حتى من عالم ثقة متخصص في علم الحديث، فكيف ومدعيها ليس في العير ولا في النفير؟! بل هو ممن بلونا منه الكذب الكثير، كما سبق بيانه مراراً.
ومن الدليل على ذلك: أنه لما أراد أن يثبت هذه الدعوى الكاذبة في الحاشية؛ لم يزد على أن أضاف إليها دعوى كاذبة أخرى، فقال:
"صرح بصحته غير واحد من الأعلام؛ حتى اعترف بذلك ابن حجر.. في الصواعق ص ٢٥"!