الله عز وجل"، ثم قام فأخذ بيد علي رضي الله عنه فقال:
"يا أيها الناس! من أولى بأنفسكم؟! " قالوا: الله ورسوله أعلم! قال:
"من كنت مولاه؛ فعلي مولاه". وقال الحاكم:
"صحيح الإسناد"! ووافقه الذهبي!
وأقول: وهو كما قالا؛ لولا عنعنة حبيب.
على أن كاملاً أبا العلاء - وإن كان من رجال مسلم -؛ ففي حفظه ضعف، كما أشار إلى ذلك الحافظ بقوله:
"صدوق يخطىء".
فمخالفة مثله للأعمش مما يتوقف فيه.
على أن حديثه في الجملة - أو غالبه - صحيح؛ لأنه ثابت في الطرق والأحاديث الأخرى؛ إلا ما يتعلق بالبعث؛ فعندي فيه وقفة الآن؛ فإن جاء له شاهد معتبر به تقوى به.
وقد جاء هذا في حديث زيد هذا من رواية الطبراني، ساقه الهيثمي (٩/ ١٦٣-١٦٤) بأتم من رواية الحاكم؛ إلا أنه أعله بأن فيه حكيم بن جبير؛ وهو ضعيف. وقد نقلت عنه فيما تقدم طرفاً منه (رقم: ٤٩١٤) .
(تنبيه) : يكشف لك هذا التخريج أن حديث الغدير قد اختلف رواته - قبل مخرجيه من الأئمة - في سياقه؛ فمنهم المطول، ومنهم المختصر.
فمن جنف الشيعي وحيفه وطغيانه وحقده على أئمة السنة؛ قوله - بعد أن ساق بعض الروايات فيه - ومنها رواية النسائي عن زيد -؛ قال (ص ١٩٠) :