رسول الله! فكيف بالذي علمتني وأمرتني أن أقوله في صلاتي؟ قال:
"قل هذه مرة، وهذه مرة". وكان الذي أمر به أن قال:
"أعوذ بعفوك من عقابك، وأعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بك منك، جل وجهك".
هكذا ساقه الحاكم - دون البيهقي - بتمامه. لكن سقط من سياقه ذكر ملائكة السماء الثانية الذين أشير إليهم وما يقولونه في آخر الحديث! والظاهر أنه من الناسخ أو الطابع؛ فقد ذكرهم البيهقي، وهو قد تلقاه عن الحاكم - كما سبق - ولفظه:
"وإن لله في السماء الثانية [ملائكة] سجوداً، لا يعرفون رؤوسهم حتى تقوم الساعة، فإذا قامت الساعة رفعوا رؤوسهم ثم قالوا: ربنا! ما عبد ناك حق عبادتك". وقال البيهقي عقبه:
"قد أخرجته بطوله في (مناقب عمر رضي الله عنه) ". وقال الحاكم:
"صحيح على شرط البخاري"!
ورده الذهبي بقوله:
"قلت: منكر غريب، وما هو على شرط (خ) ؛ عبد الملك ضعيف، تفرد به".
قلت: وكذا جزم بضعفه الحافظ في "التقريب".
وقال في "الإصابة" - عقب قول الذهبي المذكور -:
"قلت: وليس في سنده [إلا] أبو عبد الملك بن قدامة الجمحي، وهو مختلف فيه؛ وثقه ابن معين والعجلي. وضعفه أبو حاتم والنسائي. وقال البخاري: يعرف وينكر"!