للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قلت: يعني: حديث الترجمة، وفي قوله:

"ضعف"، تساهل كبير؛ فإن هذا إنما يقال في الراوي الصدوق الذي في حفظه ضعف، فمثله يعتضد بغيره، وعمرو بن حصين - وهو العقيلي - ليس كذلك، بل هو شديد الضعف، كما يدل عليه أقوال مجرحيه من الأئمة، فقال أبو حاتم:

"ذاهب الحديث، وليس بشيء". وقال الدارقطني:

"متروك".

وهو الذي اعتمده الحافظ في "التقريب".

قلت: فلا يصلح الحديث للاعتضاد.

ثم رأيت الحديث في "مجمع الزوائد" (١٠/ ٨٠) . وقال:

"رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه عمرو بن الحصين العقيلي؛ وهو متروك".

وقد أورده في "مجمع البحرين في زوائد المعجمين" (٤/ ٤٣٣- مصورة الجامعة الإسلامية) من رواية "الأوسط" من هذا الوجه.

واعلم أنني كنت اغتررت برهة من الزمن بكلام المنذري والهيثمي المتقدمين؛ قبل أن أطلع على إسناد الطبراني والبيهقي، وأوردت الحديث في الكتاب الآخر رقم (٢١٩٧) (١) ، و "صحيح الجامع"، فلما وقفت على إسنادهما، وتبين أن مداره على القرشي عند كل من أخرجه؛ رجعت عن ذلك كله، وكتبت على هامش "الصحيح"


(١) أي قبلُ؛ وإلا فإنَّ الحديث قد حذفه الشيخ - رحمه الله - من " الصحيحة " قبل أن يطبع هذا المجلد منها؛ فتنبَّه. (الناشر)

<<  <  ج: ص:  >  >>