قلت: وهو أبو عقيل؛ كما سبق، فهو مجهول العين، وقد كنت قلت في تعليقي على "الكلم الطيب"(ص ٣٤ - الطبعة الثانية) : إنه مجهول الحال؛ فقد رجعت عنه، ولعل السبب في ذلك أنني اعتمدت يومئذ على قول الحافظ في "التقريب": إنه مقبول! ولم أرجع إلى ترجمته في "التهذيب" لأتبين أنه لم يرو عنه سوى هاشم هذا، فتنبه!
وهاشم بن بلال - هو أبو عقيل -؛ وهو ثقة؛ من رجال مسلم.
٢- وأما الاضطراب؛ فهو أن شعبة خالف مسعراً في إسناده فقال: سمعت أبا عقيل يحدث عن سابق بن ناجية عن أبي سلام قال:
كنا قعوداً في مسجد حمص؛ إذ مر رجل فقالوا: هذا خدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: فنهضت فسألته، فقلت: حدثنا بما سمعت من من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يتداوله الرجال فيما بينهم. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:
"ما من مسلم يقول ثلاث مرات حين يمسي أو حين يصبح ... " الحديث.
أخرجه أحمد (٥/ ٣٦٧) ، وأبو داود (٥٠٧٢) ، والنسائي في "اليوم والليلة"(رقم ٤) من طرق عن شعبة به.
ثم قال أحمد: حدثنا عفان: حدثنا شعبة به؛ إلا أنه قال: عن أبي سلام البراء رجل من أهل دمشق قال: كنا قعوداً ... إلخ.
وأخرجه الحاكم (١/ ٥١٨) من طريق أحمد الأولى، ومن طريق وهب بن جرير: حدثنا شعبة به؛ إلا أنه قال: سمعت أبا عقيل هاشم بن بلال يحدث عن أبي