"من قال حين يسمي: رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً، وبمحمد نبياً؛ كان حقاً على الله أن يرضيه".
رواه الترمذي (٣٣٨٦) ؛ وقال:
"حسن غريب"!
لكن ابن المرزبان هذا مدلس، بل ضعفه البخاري وغيره تضعيفاً شديداً وتركوه، ومن المحتمل أنه تلقاه عن سابق بن ناجية المجهول ثم دلسه، وقال - وهماً منه أو قصداً وتدليساً -: "عن أبي سلمة"، بدل:(أبي سلام) ، و:"عن ثوبان" بدل: "عن خادم النبي عليه الصلاة والسلام".
ولذلك؛ لم أذهب في تعليقي على "الكلم الطيب" إلى تقوية الحديث بمجموع الطريقين، مع ما بين متنيهما من الاختلاف في اللفظ كما هو ظاهر بأدنى تأمل.
وقد جاء ذكره في "صحيح الكلم الطيب" برقم (٢٣) سهواً مني، أرجو الله أن يغفره لي، فيرجى حذفه.
وقد يشتبه بحديث آخر مختصر جداً عن أبي سعيد الخدري؛ مخرج في "الصحيحة"(٣٣٤) ؛ كما وقع لبعض الطلبة، فليتنبه له.
وقد جاء هذا الورد في حديث آخر مقيداً بالصباح فقط، وبأجر آخر، وهو في "الصحيحة"(٢٦٨٦) ، ولعل هذا الحديث الصحيح - والذي قبله - هو الذي حمل الحافظ العسقلاني على قوله في حديث الترجمة:
"حديث حسن"! ثم قلده من قلده من المعاصرين؛ كالشيخ عبد القادر أرناؤوط في تعليقه على "الوابل الصيب"(ص ٥٧) !!