ثم رواه بهذا الإسناد عن أبي بكر عن زيد بن أسلم عن ابن عمر به.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ مسلسل بالعلل:
الأولى: سويد بن سعيد؛ قال الحافظ:
"صدوق في نفسه؛ إلا أنه عمي؛ فصار يتلقن ما ليس من حديثه، وأفحش فيه ابن معين القول".
الثانية: عنعنة بقية بن الوليد؛ فإنه مدلس.
الثالثة: ضعف أبي بكر واختلاطه، وهو أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الشامي؛ قال الحافظ:
"ضعيف، وكان قد سرق بيته فاختلط".
الرابعة: اضطراب أبي بكر في إسناده كما ترى؛ ففي الرواية الأولى قال: حدثني محمد بن يزيد عن حنش الصنعاني عن ابن عباس، وفي الأخرى قال: عن زيد بن أسلم عن ابن عمر ... واضطرابه فيه مما يؤكد ضعفه.
والحديث أورده المنذري في "الترغيب"(٢/ ٨٦) من رواية أبي يعلى عن ابن عباس وحده، وأشار إلى ضعفه. وأورده الهيثمي (٣/ ١٩٨) من روايته عنه وعن ابن عمر وقال في كل منها: