حدثنا محمد بن الحسن بن الفرج المقرىء الأنباري: أخبرنا مسلم بن عيسى بن مسلم الصفار: أخبرنا عبد الله بن داود الخريبي: أخبرنا الأعمش عن شقيق عن علقمة قال:
خطبنا عبد الله يوماً، فقال في خطبته:(متكئين على فرش بطائنها من إستبرق) ، فقال: هذه البطائن، فكيف لو رأيتم الظواهر؟! ثم قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً؛ آفته مسلم بن عيسى هذا؛ قال الدارقطني:
"متروك"؛ كما في "الميزان". وقد اتهمه في "التلخيص" بوضع حديث في فضل فاطمة رضي الله عنها يأتي بعد هذا.
لكن حديث الترجمة أورده المنذري (٤/ ٢٦٠) من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعاً وقال:
"رواه ابن أبي الدنيا، وقد حسن الترمذي إسناده لغير هذا المتن"!
أقول: وما أظنه بحسن؛ لا سيما وقد صدره المنذري بصيغة التمريض "روي"؛ مشيراً إلى تضعيفه، والله أعلم.
ثم تأكد ظني؛ فقد رأيته في "الزهد" لهناد، و "صفة الجنة" لأبي نعيم (٢/ ١٨١) من طريق عبيد الله بن الوليد عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري به.
قلت: وعطية وعبيد الله بن الوليد ضعيفان.
(تنبيه) : قول ابن مسعود: هذه البطائن، فكيف لو رأيتم الظواهر. قد صح عنه من طريق أخرى؛ يرويه سفيان عن أبي إسحاق عن هبيرة بن يريم عنه به.