قلت: كلام صالح فيه يدل على أنه أسوأ من ذلك؛ فقد روى الخطيب في ترجمة يحيى من "التاريخ"(١٤/ ١٤٦) عنه أنه قال فيه:
"بصري، كان يكون بالرقة، وكان أبو الوليد يقول: هو يكذب، وهو شيخ مقارب، كان يكون بالرقة وببغداد".
ثم روى الخطيب أيضاً عنه - أعني: صالحاً - أنه قال:
"لا يسوى فلساً".
وأما ابن حبان؛ فذكره في "الثقات"! ولعله عمدة المنذري (١/ ١٧٥) في قوله - وإن تبعه الهيثمي (٢/ ٩١) -:
"رواه البزار بإسناد حسن"!
وأما أبو العوام؛ فليس هو صدقة بن أبي سهل؛ كما ظنه الظان - وأظنه البزار نفسه -! وإنما هو عمران القطان؛ فقد ذكره الخطيب في شيوخ يحيى بن السكن، وهو صدوق يهم.
ومما تقدم بيانه؛ تعلم تساهل المنذري وكذا الهيثمي في قولهما السابق آنفاً.
وفي فضل سد الفرج حديث آخر من رواية عائشة رضي الله عنها، بعض أسانيده صحيحة، وقد خرجته في "الصحيحة"(١٨٩٢،٢٥٣٢) .