"لم يروه عن ابن عمر إلا محارب، ولا عنه إلا أبو حنيفة؛ تفرد به إسحاق".
قلت: وهو ابن يوسف الواسطي؛ وهو ثقة، وكذلك سائر رجال الإسناد؛ غير أبي حنيفة رحمه الله؛ فإن الأئمة قد ضعفوه، كما تقدم بيان ذلك مبسوطاً بما لا تراه في كتاب تحت الحديث (٤٥٨) . ولذلك؛ قال الحافظ العراقي:
"لم يصح"؛ كما نقله الشوكاني (٣/ ١٦) .
وقد أشار إلى تضعيف أبي حنيفة الحافظ الهيثمي بقوله عقب الحديث:
"رواه الطبراني في "الكبير"؛ وفيه من ضعف [في] الحديث".
وكأنه لم يتجرأ على الإفصاح باسمه؛ اتقاء منه لشر متعصبة الحنيفة في زمانه، كفانا الله شر التعصب وأهله!!
وسائر رجال الحديث مترجمون في "التهذيب"؛ غير السقطي، فترجمته في "تاريخ بغداد"(٣/ ١٥٣) ؛ قال الخطيب:
"وكان ثقة، وذكره الدارقطني فقال: "صدوق". مات سنة ثمان وثمانين ومئتين".
وروي الحديث بلفظ:
"من صلى أربع ركعات خلف العشاء الآخرة، قرأ في الركعتين الأوليين:(قل يا أيها الكافرون) ، و (قل هو الله أحد) ، وفي الأخريين:(تبارك الذي بيده الملك) و (آلم تنزيل) ؛ كتبن له كأربع ركعات من ليلة القدر".
أخرجه ابن نصر في "قيام الليل"(ص ٦٠ - المكتبة الأثرية) من طريق أبي