ينظر إليها إلا من قد وجبت له الجنة، فالملائكة يذودونهم عنه وهم وقوف على أطراف الحرم يحدقون به من كل جانب، ولذلك سمي الحرم، لأنهم يحولون فيما بينهم وبينه) .
منكر.
الطبراني في " الكبير "(٣ / ١٠٧ / ١) عن عوف بن غيلان بن منبه الصنعاني، أخبرنا عبد الله بن صفوان، عن إدريس بن بنت وهب بن منبه، حدثني وهب بن منبه، عن طاووس، عن ابن عباس مرفوعا.
قلت: وهذا إسناد ضعيف لجهالة من دون وهب بن منبه، فإني لم أجد من ذكرهم، والمتن ظاهر النكارة، والله أعلم، وفي " المجمع "(٣ / ٢٤٣) :
رواه الطبراني في " الكبير " وفيه من لم أعرفه ولا له ذكر.
ثم وجدت الحديث قد أخرجه العقيلي في " الضعفاء "(٢ / ٢٦٦) من طريق غوث بن غيلان بن منبه الصنعاني به مختصرا دون قوله: " ولألفي يوم القيامة ... " إلخ.
أورده في ترجمة عبد الله بن صفوان، وروي عن هشام بن يوسف أنه قال: كان ضعيفا، لا يحفظ الحديث.
وتبين منه أن الراوي عنه إنما هو (غوث) ، وليس:(عوف) كما كنت نقلته عن مخطوطة " الكبير " وعلى الصواب وقع في المطبوع منه (١١ / ٥٥ / ١١٠٢٨) ، وهو مترجم في " الجرح "(٣ / ٥٧ / ٥٨) ، و" ثقات ابن حبان "(٧ / ٣١٣ و٩ / ٢) ، قال ابن معين: لم يكن به بأس.
وإدريس بن بنت وهب اسم أبيه سنان اليماني، ضعفه ابن عدي، وقال