الصيام" له، ويوسف بن يعقوب النجاحي؛ أخرجه أبو بكر بن المقرىء في "فوائده"؛ كلهم عن سفيان. والمشهور عن الزهري بدونها".
قلت: الذين لم يذكروها عن سفيان أكثر عدداً، وأقوى ضبطاً وحفظاً، فلا جرم أن أعرض عن إخراجها الشيخان وغيرهما ممن ألف في "الصحيح"؛ فهذا وحده يكفي لعدم اطمئنان النفس لثبوتها عن سفيان؛ فضلاً عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فكيف إذا انضم إلى ذلك الأسباب الآتية:
ثانياً: لقد تابع سفيان في الشطر الأول جماعة من الثقات الحفاظ في روايته عن الزهري، فلم يأت أحد منهم عنه بهذه الزيادة، وإليك ذكر من وقفنا عليه منهم:
١- مالك عن ابن شهاب به دون الزيادة.
أخرجه في "الموطأ"(١/ ١١٣/ ٢) ، وعنه أبو داود (١٣٧١) ، والنسائي في "الصغرى"(١/ ٣٠٨) ، و"الكبرى"(ق ٧٣/ ٢) ، وعبد الرزاق في "المصنف"(٤/ ٢٥٨/ ٧٧١٩) .
٢- معمر بن راشد الأزدي عن الزهري به دونها.
أخرجه عبد الرزاق (٧٧١٩) ، وعنه مسلم (٢/ ١٧٧) ، والنسائي في "كتابيه"، وكذا أبو داود (١٣٧١) ، والترمذي (١/ ١٥٤) - وقال:"حسن صحيح" -، وأحمد (٢/ ٢٨١) ؛ كلهم عن عبد الرزاق.