الإسلامية) ، وابن عبد البر في "الجامع"(١/ ٩٥) ، والخطيب في "التاريخ"(٣/ ٧٨) من طريق العباس بن بكار الضبي: حدثنا محمد بن الجعد القرشي عن الزهري عن علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن ابن عباس مرفوعاً. وقال الطبراني:
"لم يروه عن الزهري إلا محمد بن الجعد، تفرد به العباس".
قلت: وهو كذاب؛ كما قال الدارقطني. وساق له الذهبي أباطيل. وساق له العسقلاني خبراً آخر، وقال:
"هذا من وضع العباس".
قلت: هذه هي علة الحديث. وأما الهيثمي؛ فأعله بشيخه؛ فقال في "مجمع الزوائد"(١/ ١٢٣) :
"وفيه محمد بن الجعد، وهو متروك"!
قلت: محمد بن الجعد الذي في إسناد هذا الحديث: هو القرشي؛ كما جاء مصرحاً به في الإسناد، وهذا غير محمد بن الجعد الذي يسمى حماداً؛ وهو الهذلي البصري.
والأول؛ قال فيه ابن أبي حاتم (٣/ ٢/ ٢٢٣) عن أبيه:
"هو شيخ بصري، ليس بمشهور". وأورده الذهبي في "الميزان"، وقال:
"قال الأزدي: متروك". ثم ساق له هذا الحديث.
وأما حماد بن الجعد؛ فهو معروف، ولكن بالضعف، وهو من رجال "التهذيب".