زوائده) : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن العلاء الحمصي: حدثنا إسماعيل ابن عياش: أخبرنا الوليد بن عباد عن خالد الحذاء عن عطاء عن عائشة مرفوعاً. وقال:
"لم يروه عن خالد إلا الوليد".
قلت: وهو مجهول العين؛ قال ابن عدي (ق ٤١٠/ ١) :
"ليس بمستقيم، ولا يروي عنه غير إسماعيل بن عياش، والوليد ليس بمعروف".
وأما ابن حبان؛ فذكره في "الثقات" على قاعدته المعروفة!
وإسماعيل بن عياش ثقة في الشاميين، ولا يدرى إذا كان الوليد بن عباد منهم أم لا؟! وقال المنذري (٢/ ١٢٣) - وتبعه الهيثمي (٣/ ٢٤٢) -:
"رواه الطبراني في "الأوسط"، ورواته ثقات؛ إلا أن الوليد بن عباد مجهول"!
قلت: وفي إطلاق التوثيق نظر من وجهين:
الأول: ما سبقت الإشارة إليه في ابن عياش.
والآخر: أن شيخ الطبراني لم أجد من وثقه؛ بل الظاهر أنه من شيوخه المقلين المجهولين؛ فإنه لم يخرج له في "المعجم الصغير"، ولم يترجم له ابن عساكر في "تاريخ دمشق". والله أعلم.
واعلم أن في فضل الحجر الأسود أحاديث صحيحة؛ لكن ليس فيها: أنه شافع مشفع، ولا قوله:"أشهدوا هذا الحجر خيراً"، ومن أجل ذلك خرجته هنا.