(ص ٣٦٩) عن جرير بن حازم: أنبأنا الزبير بن الخريت عن أبي لبيد قال:
خرج رجل من (طاحية) مهاجراً يقال له: (بيرح بن أسد) ، فقدم المدينة بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأيام، فرآه عمر رضي الله عنه، فعلم أنه غريب، فقال له: من أنت؟ قال: من أهل (عمان) ؟ قال: نعم، فأخذ بيده، فأدخله على أبي بكر رضي الله عنه، فقال: هذا من الأرض التي سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ... فذكره.
والسياق لأحمد. وقال الضياء:
"قال أحمد: إنما هو "سمعت -". وقال يزيد (يعني: ابن هارون) : "سمعت" بالرفع".
قلت: ولعل النصب أقرب إلى الصواب. ولفظ العقيلي صريح في ذلك؛ فإنه قال:
فقال عمر لأبي بكر رضي الله عنهما: ما سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول في أهل عمان؟ فقال أبو بكر: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: ... فذكره.
ولفظ أبي يعلى نحوه. ولذلك؛ أورده هو والإمام أحمد في (مسند أبي بكر رضي الله عنه) .
وإسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين؛ غير أبي لبيد - واسمه لمازة بن زبار الأزدي البصري -، وهو ثقة؛ لكنه لم يلق أبا بكر؛ كما قال ابن المديني؛ بل قال ابن حبان في "الثقات"(١/ ١٩٨) :