عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ... فذكره.
أخرجه العقيلي في "الضعفاء"(٢/ ٩٢) ، والطبراني في "المعجم الأوسط"(٩/ ١٤٤/ ٤٣٠٨) من طريق محمد بن سليمان بن أبي داود قال: حدثنا زهير ابن محمد به. وقال الطبراني:
"لم يروه عن سهيل بهذا اللفظ إلا زهير بن محمد".
قلت: وهو مختلف فيه، وفصل فيه بعضهم؛ فوثقه في رواية العراقيين عنه، وضعفه في رواية الشاميين. وإلى هذا جنح الحافظ في "التقريب"؛ فقال:
"رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة، فضعف بسببها، قال البخاري عن أحمد: كأن زهيراً الذي روى عنه الشاميون آخر! وقال أبو حاتم: حدث بالشام من حفظه؛ فكثر غلطه". وقال العقيلي:
"لا يتابع عليه إلا من وجه فيه لين".
إذا عرفت هذا؛ فقول المنذري في "الترغيب"(٢/ ٦٠) - وتبعه الهيثمي في "المجمع"(٣/ ١٧٩) -:
"رواه الطبراني في "الأوسط"، ورواته ثقات"!
فهو مما لا يخفى ما فيه من تساهل حين أطلقا التوثيق. واغتر بهما المعلقون الثلاثة على طبعتهم الجديدة لكتاب "الترغيب"؛ فقالوا (٢/ ٩/ ١٤٣١) :
"حسن، قال الهيثمي ... " إلخ!!
قلت: ولهم من مثل هذا التحسين - بل التصحيح - الارتجالي الشيء الكثير؛