"منكر الحديث جداً، ينفرد عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات".
الثالثة: سليمان بن موسى الكوفي؛ مختلف فيه. وفي ترجمته ساق الحديث العقيلي؛ وقال:
"لا يتابع على حديثه، ولا يعرف إلا به". وقال الحافظ:
"فيه لين".
الرابعة: عنعنة الوليد بن مسلم؛ فإنه مدلس أيضاً؛ ولكنه كان يدلس تدليس التسوية. ثم قال العقيلي عقب الحديث:
"والمعروف في هذا حديث أبي قتادة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: يعدل صوم عرفة كفارة سنتين".
قلت: أخرجه مسلم وغيره، وهو مخرج في "الإرواء" (٩٥٢) وغيره.
قلت: فقد أشار العقيلي بحديث أبي قتادة إلى نكارة متن حديث الترجمة.
وكأن المنذري لم يتنبه لهذا، ولا للعلل التي ذكرنا؛ فقال في "الترغيب" (٢/ ٧٦) - محسناً! -:
"رواه الطبراني في "الأوسط" بإسناد حسن، والبيهقي، وفي رواية للبيهقي: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: صيام يوم عرفة كصيام ألف يوم"!!
قلت: فالصواب تعديله بصوم سنتين، وهو المروي عن ابن عمر من طريقين:
الأولى: عن الفضيل بن ميسرة: حدثني أبو حريز أنه سمع سعيد بن جبير يقول:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute