فقال - صلى الله عليه وسلم -: "ما أنتم بأسمع لما أقول منهم"!
وأما سائر كلامه فمسلم، ولكن ذلك لا يستلزم شيئاً من الضعف في الراويين المشار إليهما.
أما قطن؛ فمع أن مسلماً قد أخرج له؛ فقد قال فيه أبو حاتم:
"صالح الحديث". وقال النسائي:
"ليس به بأس". وذكره ابن حبان في "الثقات". وقال الحافظ:
"صدوق".
وأما عبد الأعلى بن عبد الله بن أبي فروة - وهو المدني؛ مولى آل عثمان -؛ فقد وثقه ابن معين، وابن حبان. وقال الحافظ فيه:
"ثقة فقيه".
نعم؛ شيخ الحاكم فيه - أبو الحسين عبيد الله بن محمد القطيعي -؛ لم أعرفه.
هذا؛ وقد وهم فيه الهيثمي وهماً فاحشاً؛ فإنه أورد الحديث في "مجمع الزوائد"(٦/ ١٢٣) عن ابن عمر قال: مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على مصعب بن عمير حين رجع من أحد ... الحديث نحوه. وقال:
"رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه عبد الأعلى بن عبد الله بن أبي فروة؛ وهو متروك"!
وقد أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(١/ ١٠٨) من طريق الطبراني؛ فقال: