من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا تحدثني بشيء سمعته من غيره؛ وإن كان ثقة في نفسك، فقال: لولا أني سمعته غير مرة ما حدثتك، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ علي بن عابس متفق على ضعفه، بل قال ابن حبان (٢/ ١٠٤-١٠٥) :
"كان ممن فحش خطؤه، وكثر وهمه فيما يرويه؛ فبطل الاحتجاج به".
وشيخه أبو بكر لم أعرفه.
والحسن - وهو البصري - مدلس، وقد ذكره بصيغة التدليس.
ولعل أصل الحديث: ما روى وهب بن كيسان عن ابن مغفل صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه أنكر من بعض أهل العراق شيئاً - قال: حسبت أنه قال: من سمرة - فأتاه، فدخل عليه، فقال: إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:
"أيما إمام بات غاشاً لرعيته؛ حرم الله عليه الجنة، وأدخله النار".
قال: وهل كنت إلا من حثالة أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟! قال: وهل كان فيهم حثالة؟! ألم يكونوا شرفاً ومكرمة وخيار من كان معه؟
أخرجه الروياني (ق ١٦٦/ ١) عن محمد بن عجلان عن وهب بن كيسان به.
قلت: وهذا إسناد جيد. وقال المنذري (٣/ ١٤١) :
"رواه الطبراني بإسناد حسن".
وقد صح نحوه من حديث معقل بن يسار؛ فانظر "الصحيحة"(٢٦٣١) .