غير عمرو بن حمران، وهو صالح الحديث؛ كما قال أبو حاتم.
وهشام: هو ابن حسان، وهو من أقران واصل مولى أبي عيينة، وهذا لم يذكروا له رواية عن أحد من الصحابة، وإنما عن أبي الزبير المكي ونحوه من التابعين، ولذلك؛ جعله الحافظ في "التقريب" من الطبقة السادسة، الذين لم يثبت لهم لقاء أحد من الصحابة، وعليه؛ فحديثه معضل؛ كما ذكرنا. فقول السيوطي:
"رواه ابن المبارك عن واصل مرسلاً"! ليس كما ينبغي.
على أن عزوه إياه لابن المبارك خطأ ظاهر؛ فإنما رواه المروزي في "زوائده"؛ كما سبق.
وكأن المناوي لم يقف على إسناده فيه؛ فإنه لم يعلق على قول السيوطي هذا بشيء، اللهم إلا قوله:
"واصل في التابعين أسدي، ورقاشي، وبصري، ومهلبي، وغيرهم، فتمييزه كان أولى"!
قلت: إنما هو المهلبي منهم؛ فإنه واصل مولى أبي عيينة؛ كما صرحت بذلك الرواية نفسها.
ثم إن سائر المذكورين كلهم من الطبقة السادسة أيضاً؛ دون البصري - واسمه واصل بن عبد الرحمن أبو حرة -؛ فإنه من كبار الطبقة السابعة، والأسدي - واسمه واصل بن عبد الأعلى -؛ فإنه من العاشرة، فجعله إياهم من التابعين لا يخفى ما فيه.