وأعله الهيثمي بغيره؛ فقال (٢/ ٢١٧-٢١٨) :
"رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه عبد الرحيم بن يحيى، وهو ضعيف. وروى أحمد منه: "وركعتي الفجر حافظوا عليهما؛ فإن فيهما الرغائب". وفيه رجل لم يسم"!
فأقول: عبد الرحيم هذا ليس في طريق ابن ثرثال، فإعلاله بالليث أولى؛ كما فعلنا.
وله طريق أخرى؛ أخرجه الإمام أحمد (٢/ ٨٢) من طريق أيوب بن سليمان - وجل من أهل صنعاء - عن ابن عمر مرفوعاً في حديث طويل بلفظ:
"وركعتا الفجر حافظوا عليهما؛ فإنهما من الفضائل".
وأيوب هذا؛ قال فيه الحافظ في "التعجيل":
"فيه جهالة".
وتساهل الشيخ أحمد شاكر في "تعليقه على المسند" (٧/ ٢٩٢) ، فصحح حديثه هذا؛ وعلل ذلك بقوله:
"وإنما صححت حديثه بأنه تابعي مستور، لم يذكر بجرح، فحديثه حسن على الأقل، ثم لم يأت فيه شيء منكر انفرد به؛ كما سيأتي، فيكون حديثه هذا صحيحاً"!!
ثم أطال النفس في ذكر الشواهد لحديثه هذا الطويل وتخريجها، ولكنه بالنسبة لهذه الفقرة الخاصة بالركعتين لم يذكر لها شاهداً إلا حديث الترجمة، ونقل كلام
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute