كلاهما من طريق سويد بن سعيد: حدثنا علي بن مسهر عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال:
أتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوماً بطعام سخن، فأكل، فلما فرغ قال: ... فذكره. وليس عند البيهقي قوله:
"الحمد لله". وأشار إلى تضعيفه بقوله:
"هذا إن صح يحتمل معنى الأول - يعني: بعد أن يذهب فوره -، ويحتمل غيره".
قلت: ورجاله ثقات رجال الشيخين؛ غير سويد؛ فإنه - مع كونه من شيوخ مسلم - فقد ضعفوه. قال الحافظ:
"صدوق في نفسه؛ إلا أنه عمي فصار يتلقن ما ليس من حديثه، وأفحش فيه ابن معين القول".
قلت: ومن هنا يظهر لك تساهل البوصيري في "الزوائد" (٢٧٩/ ٢) ؛ حيث قال:
"هذا إسناد حسن؛ سويد مختلف فيه، رواه البيهقي في "سننه الكبرى" ... وله شاهد من حديث أسماء بنت أبي بكر. رواه البيهقي"!
قلت: ولعله تبع المنذري في تحسينه، على أنه أيسر خطأ منه؛ فإن المنذري قال (٤/ ١٠٩) :
"رواه ابن ماجه بإسناد حسن، والبيهقي بإسناد صحيح"!!
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute