"لم يروه عن بحر إلا الحارث".
قلت: والظاهر أنه الرازي المقرىء، روى عن الثوري وطبقته. قال ابن أبي حاتم (١/ ٢/ ٨٨) عن أبيه:
"شيخ ثقة صدوق، وصليت خلفه". وعن أبي زرعة قال:
"صدوق، لا بأس به، وكان رجلاً صالحاً".
قلت: وخفي هذا على الذهبي ثم العسقلاني، فلم يزيدا في ترجمته على قولهما:
"قال السليماني: فيه نظر"!
وعلة الحديث ممن فوقه:
أولاً: بحر السقا - وهو ابن كنيز الباهلي -؛ متفق على تضعيفه؛ بل تركه أبو داود، والدارقطني، وغيرهما.
ثانياً: جويبر - وهو ابن سعيد الأزدي البلخي -، وهو أيضاً متروك. وقال الحافظ:
"ضعيف جداً".
ثالثاً: الضحاك - وهو ابن مزاحم -؛ لم يلق ابن عباس.
ومع هذه العلل؛ سكت المنذري (١/ ١٠١) عن الحديث؛ فلم يضعفه ولو بالإشارة إليه؛ كما هي غالب عادته!! وأما الهيثمي؛ فاقتصر على قوله (١/ ٢٢٠) :
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute