٤٩٤) وعن هذا: البيهقي في "الشعب"(١/ ٥٣٠/ ٩٣٦) : حدثني محمد ابن إسحاق بن حمزة البخاري: حدثنا أبي: حدثنا عبد الله بن المبارك: أنبأنا محمد بن مطرف عن أبي حازم أظنه عن سهل بن سعد:
أن فتى من الأنصار دخلته خشية من النار، فكان يبكي عند ذكر النار، حتى حبسه ذلك في البيت، فذكر ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فجاءه في البيت، فلما دخل عليه؛ اعتنقه الفتى وخر ميتاً، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ... فذكره. وقال الحاكم:
"صحيح الإسناد"! ورده الذهبي بقوله:
"هذا البخاري وأبوه؛ لا يدرى من هما؟! والخبر شبه موضوع"!
وتعقبه الحافظ ابن حجر في "اللسان" بقوله:
"قلت: بل إسحاق؛ ذكره ابن حبان في "الثقات"، فقال: إسحاق بن حمزة بن يوسف بن فروخ أبو محمد - من أهل بخارى -: روى عن أبي حمزة السكري وغنجار. روى عنه أبو بكر بن حريث وأهل بلده. وذكره الخليلي في "الإرشاد" وقال: كان من المكثرين من أصحاب غنجار. روى عنه البخاري، وإسحاق بن إبراهيم بن عمار، وعلي بن الحسين البخاريان".
وأعاده في موضع آخر، فقال:
"إسحاق بن حمزة الحافظ البخاري، الراوي عن غنجار. رضيه محمد بن إسماعيل البخاري، وأثنى عليه؛ لكنه لم يخرجه في تصانيفه".
قلت: فالعلة - إذن - من ابنه محمد.
وقد وجدت له طريقاً أخرى عند الأصبهاني في "الترغيب والترهيب"