ولعل ابن أبي الدنيا أخرجه من هذه الطريق؛ فإن ابن القيم عزاه إليه في "حادي الأرواح"(٢/ ٣٦) ، وهي ضعيفة أيضاً؛ فإن كلاً من الرقاشي والمري ضعيف.
ثم رأيته في "صفة الجنة" لابن أبي الدنيا (٦٩/ ٢٠٦) ؛ لكن دون قوله:
"بيد كل واحد صحفتان ... " إلخ، ومن الطريق الذي ظننته، وقد سقط من الإسناد أوله، مع تحريف في اسم والد (صالح المري) .
ومن طريقه وبتمامه: أخرجه الحسين المروزي في "زوائد زهد ابن المبارك"(٥٣٦/ ١٥٣٠) .
وقد صح الطرف الأول منه موقوفاً؛ يرويه سعيد بن أبي عروبة - في قول الله سبحانه وتعالى:(يطاف عليهم بصحاف من ذهب) - قال قتادة عن أبي أيوب عن عبد الله بن عمرو قال:
ما من أهل الجنة من أحد إلا يسعى عليه ألف غلام، [كل] غلام على عمل ليس عليه صاحبه.
أخرجه الحسين المروزي في "زوائد الزهد" أيضاً (١٥٨٠) ، والبيهقي في "البعث"(٢٠٧/ ٤١٢) ، وابن جرير الطبري في "التفسير"(٢٩/ ١٣٦) ؛ وإسناده صحيح.
وأبو أيوب: هو الأزدي.
(تنبيه) : عزاه المعلق على "البعث" لابن المبارك بالرقم المذكور ! وهو خطأ،