قلت: وهو الواسطي، وهو ثقة حافظ من رجال الشيخين.
لكن شيخه عبد الحميد بن سليمان - وهو الخزاعي الضرير أخو فليح - اتفقوا على تضعيفه؛ إلا أحمد؛ فإنه قال:
"ما كان أرى به بأساً"! ولذلك؛ قال الحافظ في "التقريب":
"ضعيف". ولم يذكر الذهبي في ترجمته من "الميزان" إلا أقوال من جرحه، ومنها: قول أبي داود فيه:
"غير ثقة". إلا أن هذه العبارة تحرفت في طبعة الخانجي؛ فصارت هكذا:
"وقال أبو داود وغيره: ثقة"!! وقال الذهبي في "المغني":
"ضعفوه جداً".
ومن هذا التحقيق؛ تعلم خطأ الحافظ المنذري في قوله في هذا الحديث (٤/ ١٩٣) :
"رواه الطبراني في "الأوسط" بإسناد صحيح"!
وقلده السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ٣١٧) !
ومثله قول الهيثمي في "المجمع" (١٠/ ٣٣٣) :
"رواه الطبراني في "الأوسط" و "الكبير"، ورجاله رجال "الصحيح"؛ غير محمد بن موسى بن أبي عياش؛ وهو ثقة"!!
وقد زاد هذا في الوهم شيئين:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute