للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

"الأسماء" وفي تعليقه على "السيف الصقيل" (ص ٩٦) !

وأما قوله فيه:

"في سنده حماد بن سلمة؛ مختلط"!

فهو من عدائه للسة وأهلها، وحماد بن سلمة من أئمتها، وممن احتج بهم مسلم في "صحيحه"؛ فضلاً عن أصحاب "السنن" وغيرهم، وما أحد من الأئمة رماه بالاختلاط؛ وإنما قال بعضهم: إنه تغير.

فرحم الله ابن المديني حين قال: "من تكلم في حماد بن سلمة؛ فاتهموه في الدين".

فالعلة ممن فوقه كما عرفت.

ومنه تعلم خطأ ابن العربي في "العارضة" في قوله:

"إن الحديث صحيح سنداً ومتناً"! كما نقله عنه الأستاذ الدعاس في تعليقه على "الترمذي" وأقره كما هي عامة عادته في النقل!

أما خطؤه في صحيح السد؛ فواضح مما تقدم.

وأما تصحيحه لمتنه؛ فموضع نظر، وإن حسنه الترمذي كما سبق! وذلك؛ لأنني لم أجد له شاهداً إلا قوله:

"وكا عرشه على الماء"؛ فإنه من القرآن، وفي حديث عمران بن حصين عند البخاري وغيره:

"وكان الله ولم يكن شيء قبله، وكان عرشه على الماء".

<<  <  ج: ص:  >  >>