والراوي عنه: محمد بن مرداس - وهو الأنصاري البصري -؛ روى عنه جمع من الثقات والأئمة، منهم البخاري في "جزء القراءة"، وذكره ابن حبان في "الثقات". وأما أبو حاتم؛ فقال:
"مجهول"!
قلت: فالأولى إعلال الحديث بشيخ صغدي، وهو أبو حمزة - وهو ميمون القصاب الأعور الكوفي -؛ كما أشار عبد الحق الإشبيلي في "الأحكام الوسطى"(ق ٥٥/ ٢) ؛ وقال:
"وهو ضعيف عندهم". وقال في "زوائد البزار":
"أبو حمزة: هو ميمون الأعور، واه".
قلت: ولعل أصل الحديث موقوف على ابن مسعود، فرفعه هذا الأعور؛ لقلة ضبطه وسوء حفظه؛ فقد ذكره البيهقي (٢/ ١٣٩) موقوفاً عليه، فقال:
"وروينا عن ابن مسعود: لا صلاة إلا بتشهد".
ولم أعرف الآن إسناده.
نعم؛ أخرج هو، وعبد الرزاق في "المصنف"(٢/ ٢٠٦/ ٣٠٨٠) ، والبخاري في "التاريخ"(٣/ ١٣١/ ٤٤٣) عن حملة بن عبد الرحمن سمع عمر بن الخطاب قال: ... فذكره موقوفاً عليه.
لكن الحملة هذا؛ لم يذكر فيه البخاري - وكذا ابن أبي حاتم (١/ ٢/ ٣١٦) - جرحاً ولا تعديلاً.