- صلى الله عليه وسلم - مراراً، ومن أبي بكر مراراً، ومن عمر مراراً؟! قال: بلى. فحدثته بهذا الحديث، فقال: بأبي وأمي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -! هؤلاء الكلمات كان الله عز وجل أعطاهن موسى عليه السلام، فكان يدعو بهن في كل يوم سبع مرات، فلا يسأل الله عز وجل شيئاً إلا أعطاه إياه.
قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات.
وأبو روح؛ الظاهر أنه سلام بن مسكين البصري؛ فإنهم ذكروه في الرواة عن الحسن البصري.
وأما أحمد - شيخ الطبراني -؛ فالظاهر أنه الذي قبله بأحاديث، ابتداءً من الحديث (٩٧٨) ؛ فإنه قال فيه: حدثنا أبو عبد الله أحمد بن صباح الأيلي بمصر ... ثم ساق له أحاديث كثيرة يقول في أول كل واحد منها:"حدثنا أحمد ... " لا ينسبه، وكذلك يفعل في شيوخه الآخرين، ينسبه في حديثه الأول، ثم يقتصر على اسمه فقط دون أبيه في سائر أحاديثه اختصاراً.
و (الأيلي) مهملة في الأصل، فإن كان الباء الموحدة (الأبلي) فهو بضمها وتشديد اللام؛ ونسبة إلى (أبلة) : بلدة قديمة على أربعة فراسخ من البصرة، وهي اليوم من البصرة، قاله ابن الجزري في "اللباب"، وإن كان بالمثناة من تحت:(الأيلي) ؛ فهو بفتح الألف وسكون المثناة؛ نسبة إلى (أيلة) : بلدة على ساحل بحر القلزم (الأحمر) مما يلي ديار مصر؛ ولعلها المعروفة اليوم بـ (إيلات) ، التي احتلها اليهود من خليج العقبة.
وسواءً كان هذا أو ذاك؛ فإني لم أجد له ترجمة فيما عندي من كتب الرجال!
ومن شيوخ الطبراني في "المعجم الصغير": أحمد بن محمد بن الصباح