إسماعيل الأودي، ولم يذكره السمعاني في هذه النسبة (الأودي) ، وقد رواه عنه الطبراني في "المعجم الكبير"(٢٠/ ٢٢١/ ٥١٤) ، ونسبه في رواية ثانية (٥١٧) فقال: (الكندي) ، وفي أخرى (٥١٨) : (الأزرق) .
ومثله ابنة معقل هذه؛ فإن الحافظ لم يذكر راوياً عنها غير إسماعيل المذكور.
وقد تابعها أخوها عبد الرحمن بن معقل بن يسار عن أبيه بلفظ:
"أيما وال ولي شيئاً من أمر المسلمين، فلم ينصح لهم كنصحه لنفسه؛ كبه الله على وجهه يوم القيامة في النار".
أخرجه الطبراني في "المعجم الصغير"(ص ٩٤) بإسناد جيد عنه؛ كما بينته في "الروض النضير"(رقم ٨٦٨) .
وأما عبد الرحمن هذا؛ فقد قلت هناك: إني لم أجد من ذكره! وأقول الآن:
لعله عبد الرحمن بن عبد الله بن معقل بن يسار؛ فقد ذكره هكذا ابن أبي حاتم (٢/ ٢/ ٢٥٢) ، وكذا ابن حبان في "الثقات"(٣/ ١٥٤ - طبع الهند) ، وذكرا أنه روى عن عمر أو ابن عمر. وروى عنه قرة بن خالد السدوسي.
وعليه؛ يكون قد نسب في هذه الرواية إلى جده معقل، فهو تابعي مستور.
وجملة القول: أن الحديث لم يثبت عندي بهذا اللفظ؛ لاضطراب الرواة في الراوي عن معقل؛ هل هو عبد الرحمن أو ابنة معقل؟ وسواء كان هذا أو ذاك فكلاهما مجهول.
ولو أن الحديث جاء بإسنادين ثابتين عنهما؛ لكان احتمال تقوية الحديث بمجموع روايتيهما وارداً، فكيف وقد جاء من طرق أخرى عن معقل رضي الله عنه