أيضاً (٣/ ٢٠٧) :
"عياش بن مؤنس، يروي عن نمران بن مخمر عن شرحبيل بن أوس - ويقال: إن له صحبة، وما أراه بمحفوظ -. روى عنه محمد بن الوليد الزبيدي".
وهكذا أورده البخاري في "التاريخ" (٤/ ١/ ٤٧) :
"عياش بن مؤنس، سمع نمران. روى عنه محمد بن الوليد الزبيدي".
قلت: ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، وكذلك صنع ابن أبي حاتم كما رأيت؛ فهو مجهول العين، أو مجهول الحال؛ إن صح أنه سمع منه حبيب بن صالح أيضاً.
وأما عمرو بن إسحاق - شيخ الطبراني -؛ فلم أقف له على ترجمة، ولا في "تاريخ دمشق" لابن عساكر!
وأما أبوه إسحاق بن إبراهيم بن زبريق الحمصي؛ فضعيف، بل كذبه بعضهم.
لكن قال البخاري في ترجمة شرحبيل: "وقال عمرو بن الحارث ... " فذكره، فلا أدري إذا كان عنده من طريق أخرى عن عمرو أم لا.
وسواء كان هذا أو ذاك؛ فالعلة من عياش بن مؤنس؛ لجهالته كما علمت. ولذلك؛ أشار المنذري في "الترغيب" (٣/ ١٥٣) إلى تضعيف الحديث، وقال:
"وهو حديث غريب". وقال الهيثمي في "المجمع":
".. وفيه عياش بن مؤنس، ولم أجد من ترجمة (!) ؛ وبقية رجاله وثقوا"!
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute