أولاً: أن الحديث قد جاء عن جمع من الصحابة بأسانيد قوية بألفاظ متقاربة، ليس في شيء منها هذه الزيادة، وقد خرجت بعضها في "الروض النضير" تحت الحديث (٩٢٥) ، وأخرج الكثير منها الحافظ المنذري في "الترغيب"(٣/ ٢٠٢) ؛ فليراجعه من شاء الوقوف عليها، أو في كتابي "صحيح الترغيب والترهيب".
ثانياً: أن الحديث قد روي بهذه القصة عن أبي سعيد الخدري قال:
قتل قتيل على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، فصعد المنبر ... الحديث نحوه دون الزيادة.
أخرجه البزار (ص ٢٣٦ - زوائده) ، والحاكم (٤/ ٣٥٢) من طريق داود ابن عبد الحميد: حدثنا عمرو بن قيس الملائي عن عطية عنه، وزاد:
"والذي نفسي بيده! لا يبغضنا - أهل البيت - أحد؛ إلا كبه الله في النار". وقال البزار:
"أحاديث داود عن عمرو؛ لا نعلم أحداً تابعه عليها، وهو ضعيف، وعطية كذلك".
وسكت عنه الحاكم! وتعقبه الذهبي بقوله:
"قلت: خبر واه". وقال الهيثمي (٥/ ٢٩٦) :
"رواه البزار، وفيه داود بن عبد الحميد، وغير من الضعفاء".
لكن أخرجه الترمذي (١/ ٢٦٢) من طريق يزيد الرقاشي: حدثنا أبو الحكم البجلي قال: سمعت أبا سعيد الخدري وأبا هريرة يذكران عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ... فذكر الحديث دون الزيادة. وقال: