إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي رضي الله عنه مرفوعاً به.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ أبو إسحاق - وهو السبيعي - كان اختلط، ومعمر ليس ممن روى عنه قبل الاختلاط، ثم - هو إلى اختلاطه - مدلس، وقد عنعنه عند جميع من خرجه.
وكذلك رواه أبو حفص الأبار عن منصور عن أبي إسحاق عن عاصم به.
أخرجه الطبراني في "الأوسط"(٧٠٢٤) .
نعم؛ إنه قد توبع؛ فقد أخرجه البزار في "مسنده"(١٨٧٩) من طريق عبد الحميد بن عبد العزيز بن أبي رواد: حدثنا ابن جريج عن حبيب بن أبي ثابت عن عاصم بن ضمرة به، دون قوله:
"ويدفع عنه ميتة السوء". وقال البزار:
"قد روي هذا مرفوعاً من وجوه، وأعلى من روى ذلك علي، وقد روي عن علي من طريق آخر، ولا أحسب ابن جريج سمع هذا من حبيب، ولا رواه غيره".
قلت: فلا غناء في هذه المتابعة، وذلك؛ لوجوه:
الأول: ما أشار إليه البزار من الانقطاع بين ابن جريج وحبيب، وليس ذلك لأنه لم يعاصره؛ فإن بين وفاتيهما نحو ثلاثين سنة فقط، ويوم مات ابن جريج كان قد جاوز السبعين، وإنما لأنه كان يدلس، وهو معروف بذلك.
الثاني: الانقطاع أيضاً بين حبيب بن أبي ثابت وعاصم بن ضمرة؛ فإنه موصوف بالتدليس أيضاً، وقد عنعنه، ولعله لذلك قال أبو داود: