فالظاهر أنه هو علة هذا الإسناد. وقد أورده ابن أبي حاتم في "العلل"(٢/ ٣٠٨) من هذا الوجه، وقال:
"قال أبي: هذا حديث منكر".
قلت: وقد صح موقوفاً على عبد الله بن مسعود؛ فأخرجه عبد الرزاق في "المصنف"(٢٠٥٧٣) ، وعنه الطبراني في "المعجم الكبير"(٨٨٥٢) ، والبغوي في "حديث علي بن الجعد"(٩/ ١١٣/ ١) من طرق عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد عن ابن مسعود به. وقال الهيثمي (١/ ١٧٧) :
"ورجاله رجال (الصحيح) ".
وفي رواية للطبراني (٨٨٥٣) من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق قال:
كنت جالساً عند عبد الرحمن بن عبد الله، فأتاه رجل يسأله عن ابنه القاسم؟ فقال: غدا إلى الكناسة يطلب الضباب. فقال: أتأكله؟ فقال عبد الرحمن: ومن حرمه؟! سمعت عبد الله بن مسعود يقول: ... فذكره. قال الهيثمي أيضاً (٤/ ٣٩) :
"ورجاله رجال (الصحيح) ".
قلت: وهو كما قال؛ إلا أن أبا إسحاق هذا - وهو السبيعي - كان اختلط.
لكنه لم يتفرد به؛ فقد أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(١٠/ ١٧/ ٢) من طريق المسعودي عن سماك بن حرب عن عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه قال: ... فذكره.