الجراح بن المنهال أبو العطوف -، قلب اسمه يوسف بن أسباط الضعيف وغيره. وقد أورده - أعني: الجراح هذا - ابن حبان في "الضعفاء"، وقال (١/ ٢١٨) :
"كنيته أبو العطوف، وبه يعرف، وكان رجل سوء؛ يشرب الخمر، ويكذب في الحديث". وقال الدارقطني:
"متروك".
وضعفه آخرون.
ثم إن الحديث مخالف للأحاديث الصحيحة المتفقة على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي الفجر بغلس؛ وهي مخرجة في "الإرواء"(١/ ٢٧٨-٢٨١) :
وقد تابعه على الشطر الأول منه محمد بن سعيد عن عبادة بن نسي به في حديث له طويل.
أخرجه ابن عساكر في "التاريخ"(١٠/ ٦١٨) .
ومحمد بن سعيد هذا: هو الشامي المصلوب في الزندقة، كذبوه. وقال ابن عساكر:
"وقد روي هذا من وجه آخر أتم من هذا، بإسناد أشبه منه".
ثم ساقه من طريق البغوي: حدثني السري بن يحيى أبو عبيدة التميمي: أخبرنا سهل بن يوسف عن أبيه عن عبيد بن صخر بن لوذان الأنصاري السلمي - وكان فيمن بعثه النبي - صلى الله عليه وسلم - مع عمال اليمن -، فقال: ... فذكر الحديث بطوله، وفيه الحديث بشطريه.