وأما قول الهيثمي في "المجمع"(٥/ ١٧٣) - بعدما عزاه لأحمد وابنه -:
"ولم أجد من وثقه، وقد روى عنه جماعة".
فهو خطأ، قلده فيه الشيخ المناوي في "الجامع الأزهر"(٣/ ١٠٧/ ١) ؛ يتبين ذلك لكل من رجع إلى ترجمته في "تعجيل المنفعة".
هذا؛ ويغلب على ظني أنه ثعلبة بن يزيد المترجم في "التهذيب"؛ فقد رأيت الحديث في "طبقات الأصبهانيين" لأبي الشيخ (ص ٢٣٣- ظاهرية) من طريق أبان بن تغلب عن الحكم بن عتيبة عن ثعلبة بن يزيد عن علي بن أبي طالب به دون الاستثناء.
وكذا رواه الطحاوي في "المشكل"(٣/ ١٥) بالاستثناء.
ويؤيد ذلك: أن ثعلبة هذا كوفي يروي عن علي، وعنه الحكم وغيره؛ قال ابن حبان في "الضعفاء"(١/ ٢٠٧) :
"كان غالياً في التشيع، لا يحتج بأخباره التي ينفرد بها عن علي".
ثم تناقض فأورده في "الثقات"(٤/ ٩٨ - دائرة المعارف) من روايته عن علي، وعنه حبيب بن أبي ثابت! وقال الحافظ المزي في "التهذيب"(٤/ ٣٩٩ - الرسالة) :
"قال البخاري: في حديثه نظر، لا يتابع في حديثه. روى له النسائي في