"صحيح الإسناد؛ فإن عمر بن راشد شيخ من أهل الحجاز من أهل المدينة، قد روى عنه أكابر المحدثين"!! وتعقبه الذهبي بقوله:
"قلت: بل واه؛ فإن عمر قال فيه أبو حاتم: وجدت حديثه كذباً".
قلت: تمام كلام أبي حاتم في رواية ابنه عنه (٣/ ١/ ١٠٨) :
".. وزوراً، والعجب من يعقوب بن سفيان كيف روى عنه؟! لأني في ذلك الوقت وأنا شاب؛ علمت أن تلك الأحاديث موضوعة، فلم تطب نفسي أن أسمعها، فكيف خفي على يعقوب بن سفيان ذلك؟! ".
قلت: وفي ذلك إشارة إلى أن رواية الثقة عن شيخ لا يكون توثيقاً له، وهو الصحيح؛ حتى ولو كان ينص على عدالة شيوخه، كما قال الحافظ ابن كثير في "مختصره"(ص ١٠٦) ؛ خلافاً لما أشار إليه كلام الحاكم المتقدم:
"قد روى عنه أكابر المحدثين"!
فلا جرم أن الحافظ الذهبي لم يعرج عليه.
وكأن الحاكم أشار بذلك إلى رواية يعقوب بن سفيان عنه.
ثم أخرجه البيهقي (٤٤٣٤) من طريق ابن عدي، وهذا في "الكامل"(٦/ ٣٧٨) : حدثنا أحمد بن داود بن أبي صالح: حدثنا أبو مصعب المديني - يقلب (مطرف) -: حدثني محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب به نحوه.
ساقه ابن عدي مع أحاديث أخرى في ترجمة (مطرف) هذا؛ وقال: