أخرجه ابن شبة في "تاريخ المدينة"(١/ ٧٩) ، والخطيب في "التاريخ"(١٠/ ٤٤١) عن عبد العزيز بن عمران عن معاوية بن عبد الله عن الجلد بن أيوب عن معاوية بن قرة عن أنس مرفوعاً. وقال الخطيب:
"هذا الحديث غريب جداً، لم أكتبه إلا بهذا الإسناد".
قلت: ثم روى عن ابن معين أنه قال في عبد العزيز هذا - وهو ابن عمران بن عبد العزيز الزهري المدني -:
"ليس بثقة؛ إنما كان صاحب شعر". وعن البخاري:
"منكر الحديث، لا يكتب حديثه". وعن النسائي:
"متروك الحديث".
ولذلك؛ أورد ابن الجوزي الحديث في "الموضوعات"(١/ ١٢٠-١٢١) ؛ وقال:
"قال ابن حبان: هذا حديث موضوع لا أصل له، وعبد العزيز بن عمران يروي المناكير عن المشاهير".
وتعقبه السيوطي في "اللآلي"(١/ ٢٤) بأن له متابعاً! متروكاً.
ورده عليه ابن عراق في "تنزيه الشريعة"(١/ ١٤٤) بقوله:
"بل هو كذاب؛ فلا يصلح تابعاً". وهو كما قال.
(١) سبق للشيخ - رحمه الله - تخريج الحديث برقم (١٦٢) ، وسيأتي ضمن الحديث التالي برقم (٥٤٩٠) ، وما ههنا فيه فوائد زوائد. (الناشر)