ووصله الفسوي في " المعرفة "(٢ / ٤٤٥) ، والطبراني في " الكبير "(١٨ / ٣٠١ / ٧٧٣) من طريق خالد بن يزيد عن عبد الله بن مسروح عن ربيعة بن يورا عن فضالة بن عبيد مَرْفُوعًا.
قلت: وهذا إسناد ضعيف مظلم؛ ربيعة بن يورا؛ أورده. البخاري في " التاريخ " لهذه الرواية، وكذا ابن أبي حاتم (١ / ٢ / ٤٧٥) ، ولم يذكرا فيه جَرْحًا ولا تَعْدِيلًا، فهو في عداد المجهولين.
وأما ابن حبان؛ فأورده في (الثقات) !
وعبد الله بن مسروح؛ لعله خير من ربيعة؛ فقد أورده البخاري وابن أبي حاتم لهذه الرواية أَيْضًا؛ لكن قال أبو حاتم:
(أراه هو صاحبه عقبة بن عامر) .
قلت: ترجمته عنده قبيل هذا، وذكر أنه روى عنه مرثد بن عبد الله اليزني وخالد بن يزيد الصدفي. يعني: الراوي لهذا الحديث. وأظن أن (الصدفي) محرف (المصري) ؛ فإنه لم ينسبه النسبة الأولى أحد ممن ترجم له، ومنهم ابن أبي حاتم (١ / ٢ / ٣٥٨) .
وقال الهيثمي في " المجمع "(١٠ / ٩٩) : " رواه الطبراني من طريق عبد الله بن يزيد عن ربيعة بن يورا، وعبد الله؛ لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات ".
كذا وقع فيه:" عبد الله بن يزيد "! وكأنه سبق نظر أو قلم؛ ولذلك لم يعرفه، وإنما هو عبد الله بن مسروح، وقد ترجمه من ذكرنا، ويحتمل اِحْتِمَالًا كَبِيرًا أن