" صدوق كثير الغلط، ثبت في كتابه، وكانت فيه غفلة ".
الثانية: سعيد بن أبي هلال؛ فإنه كان اختلط؛ كما قال الإمام أحمد.
الثالثة: عبد الملك بن عبد الله؛ هو التجيبي؛ كما في ترجمة شيخه الصدفي
من " تهذيب المزي "، والظاهر أنه مصري؛ لأن (التجيبي) نسبة إلى (تجيب) ، محلة بفسطاط مصر؛ كما في " أنساب السمعاني "، ولم أعرفه، وفي " الجرح والتعديل "(٢ / ٢ / ٣٥٤ - ٣٥٥) جماعة من طبقته لم ينسب أحد منهم هذه النسبة، ولم يحك فيهم جَرْحًا ولا تَعْدِيلًا.
وعيسى بن هلال الصدفي؛ ذكره الفسوي في ثقات التابعين في مصر، وفي ترجمته ساق الحديث. وكذلك ذكره ابن حبان في " الثقات "! (٣ / ١٩٣) ، وقال الحافظ في " التقريب ": " صدوق ".
قلت: فمثله حسن الحديث؛ لكن أشار الذهبي إلى تليين توثيقه بقوله في
" الكاشف ":
" وُثِّق "؛ بل قال في حديث آخر له ذكره في " الكبائر "(ق ٢٨ / ٢) :
" ليس إسناده بذاك ". وقال أبو القاسم الأصبهاني في " الترغيب "(ق ١٩٨ / ١) :
" حديث غريب ".
ولعلي أتوجه إلى تخريج الحديث المشار إليه في مناسبة أخرى إن شاء الله تعالى، ولذلك لم ينشرح الصدر لتقوية حديث الترجمة لو صح إسناده إليه. والله أعلم.