فتعقبه المناوي بأن الأول مرسل، وفيه عبد الله بن شبيب الربعي، قال في " الميزان ": أخباري علامة، لكنه واه، وقال الحاكم: ذاهب الحديث، وبالغ فضلك فقال: يحل ضرب عنقه، وقال ابن حبان: يقلب الأخبار، ثم ساق له هذا الخبر، قال المناوي: وفي إسناد القضاعي إسماعيل بن عياش أورده الذهبي في " الضعفاء " وقال: مختلف فيه وليس بالقوي.
قلت: هذا يوهم أن ابن شبيب ليس في مسند القضاعي وليس كذلك فتنبه.
ثم رأيت الإمام أحمد رواه في " الزهد "(١٣ / ١١ / ١) من طريق سريج بن يونس قال حدثنا ابن عياش به إلا أنه أوقفه على معاذ، وسنده صحيح، فثبت أن رفعه باطل، تفرد برفعه عبد الله بن شبيب وهو متهم.
نعم قد تابعه أبو قتادة فرواه عن صفوان بن عمرو به لكنه لم يذكر معاذا في سنده فقد أرسله، رواه ابن منده في " المعرفة "(٢ / ١٥٧ / ٢) والديلمي في " مسنده "(٢ / ١٥١) من طريق أبي نعيم لكنه رواه عن أبي الشيخ معلقا حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا سلمة حدثنا أبو اليمان حدثنا صفوان بن عمرو به موصولا مثل رواية ابن شبيب إلا أنه لم يذكر لفظه وسلمة الظاهر أنه ابن شبيب النيسابوري الثقة وعبد الله بن محمد هو أبو مسعود العسكري ترجمه أبو الشيخ في " طبقاته "(٤٠٧ / ٥٦٦) وأبو نعيم في " أخباره "(٢ / ٧٣ - ٧٤) ولم يذكر فيه جرحا ولا