هذا؛ وقد ذكر الحافظ السخاوي في «فتح المغيث»(١ / ٢٢٤) لحديث أبي هريرة المشار إليه شاهدين:
أحدهما: من حديث إبراهيم بن أبي محذورة عن أبيه عن جده قال:
رأيت رسول الله " دخل من قبل باب بني شيبة , حتى جاء إلى وجه الكعبة، فاستقبل القبلة , فخط من بين يديه خطاً عَرْضاً، ثم كبر، فصلى؛ والناس يطوفون بين الخط والكعبة.
رواه أبو يعلى الموصلي في «مسنده» .
كذا قال! ولم أره في الرواية المختصرة من «مسند أبي يعلى» ! وكأنه لذلك لم يورده الهيثمي في «مجمع الزوائد» لا في «الصلاة» ولا في «الحج» ؛ لكن لم يورده الحافظ ابن حجر أيضاً في «المطالب العالية» ! مع أنه قد نص في المقدمة أنه يستدرك على شيخه الهيثمي ما فاته ذكره في «المجمع» ؛ لأنه يعتمد فيه على الرواية المختصرة. وكذلك لم يورده السيوطي في (مسند أبي محذورة) من «الجامع الكبير» . فالله أعلم.
وإبراهيم هذا؛ هو ابن إسماعيل بن عبد الملك بن أبي محذورة , وهو مجهول، وله حديث آخر في الأذان؛ له طرق أخرى عن أبي محذورة , خرجته من أجلها في «صحيح أبي داود»(٥١٥ - ٥٢٢) ، وهو ابن عم إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة؛ كما صرح الحافظ المزي في «تهذيبه» ، وهو صدوق يخطئ، وليس هو صاحب هذا الحديث، وإنما هو الأول؛ لكنهم يذكروا له رواية عن أبيه، وإنما عن جده عبد الملك، وقد صرح بسماعه منه في حديث الأذان المشار إليه , فقوله هنا: