أخرجه الطبراني في " الكبير "(٢٠ / ٣٩٠ / ٩٢٣) من طريقين عنه.
والحكم هذا؛ صدوق، فالإسناد جيد.
وعزاه أخونا السلفي لأحمد وأبي داود والترمذي! وهو تساهل منه، فإنما أخرجوه من الطريق السابقة عن الوليد بن مسلم. .!
هذا؛ وإن مما يزيد الأمر تَأْكِيدًا: أنه قد روى المسح على الخفين عن اَلْمُغِيرَة نحو ستين رَجُلًا؛ كما حكاه الحافظ في " الفتح "(١ / ٣٠٧) عن البزّار، ورواه معه من الصحابة أكثر من الثمانين - ومنهم العشرة المبشرون بالجنة -، ولذلك؛ صرح جمع من الحفاظ بتواتره عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ساق أحاديث كثيرين منهم: ابن أبي شيبة في " المصنف "(١ / ١٧٥ - ١٨٤) ، ولحديث المغيرة عنده طرق، وكذلك عند النسائي في " الكبرى "(١ / ٤٣، ٤٤، ٥٩، ٦٠، ٦١، ٦٢، ٦٨، ٧١، ١٠٠ - ١٠١) ، كما استوعب الكثير منها عنه: الطّبراني في " الكبير "(٨٥٨، ٨٦٤ - ٨٨٢، ٨٨٧ - ٨٨٩، ٩٤٤ - ٩٤٦، ٩٦٣، ٩٧١، ٩٧٦، ٩٨٥، ٩٩٠، ٩٩٢ - ٩٩٧، ١٠٠٠ - ١٠٠٢، ١٠٠٥ - ١٠٠٧، ١٠١٨، ١٠٢٨ - ١٠٤١، ١٠٥٠، ١٠٥١، ١٠٦٢ - ١٠٦٤، ١٠٧٨ - ١٠٨١، ١٠٨٥) وفي " الأوسط " أَيْضًا (رقم ٥٢٩، ١١٣٣، ١٣٠٩، ١٣٩٢، ٢٠٢٨، ٢٨٠٥، ٣٢٥٨، ٣٥٩٢، ٣٦٦٩، ٣٧٦٣، ٥٢٧٢، ٥٤٢٠، ٥٤٥٢، ٥٥٣٥، ٩٠٩٦، ٩٢٦٤ - بترقيمي) .
أقول: فعدم ورود زيادة المسح أسفل الخفين في هذه الروايات المتواترة عن الصحابة بصورة عامة، وعن المغيرة بصورة خاصة إلا في رواية الوليد هذه؛ فهو مما لا يدع أي شك في شذوذها حسب قواعد علم الحديث الشريف.