فذكر المعلق عليه أن الهيثمي أورده في " المجمع " (٨ / ٢٥٥) من رواية الطبراني في " الأوسط " و " الصغير " وقال:
" وفي سنده محمد بن عقبة السدوسي؛ وثقه ابن حبان، وضعفه أبو حاتم ".
قال أبو غدة: " وقال شيخنا الغماري في " عقيدة أهل الإسلام (ص ٩٣) : إسناده حسن "!
قلت: كذا قال الغماري في الكتاب المذكور، وما أحسن! وأما في كتابه الآخر " إقامة البرهان "(ص ٣٤) ؛ فلم يحسنه، وإنما ساق إسناد الطبراني فيه، فأحسن، وإنما نقل إعلال الهيثمي إياه بالسدوسي، وهو وإن كان كافياً في تضعيف الحديث عند أهل المعرفة؛ لما هو معلوم من تساهل ابن حبان في التوثيق من جهة؛ ولأن أبا حاتم قال في السدوسي:
" تركت حديثه ".
فهو عنده شديد الضعف؛ فهذا الجرح مقدم على توثيق ابن حبان؛ لأنه جرح مفسر، ولو فرض أن ابن حبان غير متساهل في التوفيق من جهة أخرى.
أقول: فهذا يكفي في تضعيف الحديث ورد تحسينه لمن تجرد عن التقليد،