" التلخيص الكبير "(١ / ٢٤٥) ، وهو يعلم أن مثله لا يستشهد به لشدة ضعفه! وكأنه استدرك ذلك على نفسه بعد أن ذكر أن بعض الرواة غلط فقال:" عن عوف " بدل: " عن عمرو "؛ قال:
" فصار ظاهر الحديث الصحة، وليس كذلك، بل هو من رواية عمرو - وهو ابن عبيد - رأس القدرية، ولا يقوم بحديثه حجة "!
قلت: وكذلك يتعجب من الحافظ الهيثمي حيث قال في " مجمع الزوائد "(٢ / ١٣٩) :
" رواه البحار، ورجاله موثقون "!
فإن أحداً من الأئمة لم يوثق إسماعيل المكي؛ بل تركه جمع، منهم الخطيب في " الكفاية "(٣٧٢) ، ومثله - بل شر منه - عمرو بن عبيد؛ فقد كذبه بعضهم.
وقد وجدت للحديث طريقاً أخرى لم أر أحداً من المخرجين ذكرها، وإن كانت مما لا يفرح به ولا يتقوى بها.
أخرجها الإسماعيلي في " معجمه " من طريق وهيب بن محمد بن عباد ابن صهيب: أخبرنا حسين بن حكيم البصري: حدثنا السري بن عبد الرحمن عن أيوب عن الحسن عن محمد عن أنس به.
قلت: وهذا إسناد ضعيف مظلم؛ من دون أيوب لم أجد لهم ترجمة؛ سوى السري بن عبد الرحمن، فالظاهر أنه الذي في " تاريخ البخاري "(٢ / ٢ / ١٧٥) و " جرح ابن أبي حاتم "(٢ / ١ / ٢٨٢) :