الحديث؛ ذاهب. تركت أنا حديثه ". وقال أبو حاتم:
" متروك الحديث ". وقال أبو زرعة:
" ضعيف الحديث، منكر الحديث ".
قلت: وسليمان بن عبد الرحمن هو الدمشقي، وهو راوي هذا الحديث عن
الحكم هذا.
وقد روي طرف من هذا الحديث من طريق المنهال بن عيسى: ثنا يونس بن عبيد قال:
ليس رجل يكون على دابة صعبة، فيقول في أُذُنِهَا: {أفغير دين الله يبغون
وله أسلم من في السماوات والأرض طوعاً وكرهاً وإليه يرجعون} إلا وقفت بإذن
الله تعالى.
أخرجه ابن السني في " عمل اليوم " (رقم ٥٠٤) .
قلت: وهذا مع كونه مقطوعاً موقوفاً على يونس بن عبيد - وهو تابعي ثقة -؛
فالسند إليه لا يصح؛ لأن المنهال بن عيسى مجهول؛ كما قال أبو حاتم فيما نقله
ابن علان في تخريج " الأذكار " (٥ / ١٥٢) عن الحافظ ابن حجر، ثم ذكر عنه
أنه قال:
" وقد وجدته عن أعلى من يونس؛ أخرجه الثعلبي في " التفسير " بسنده من
طريق الحكم عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
إذا استصعبت دابة أحدكم أو كانت شموساً؛ فليقرأ في أذنها: {أفغير دين
الله يبغون. .} الآية. وذكره القرطبي عن ابن عباس في " التفسير " بغير سند ولا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute